responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 39

الزبدة : المعجزة على قسمين

اتّضح أنّ الغرض من أصل المعجزة ، هو إثبات صدق المبعوث من قبل الله تعالى وأنّه معصوم فيما بعث من أجله ، سواء كان نبيّاً ، أم وصيّاً ، أم معصوماً لا نبيّاً ولا وصيّاً ..

وهذا هو ما تحصّل من الاستقراء في النصوص القطعيّة ؛ فالمعجزة على قسمين :

القسم الأوّل : معاجز الأنبياء :.

وهي التي تثبت صدق مدّعي النبوّة ، مقرونة بالتحدّي ؛ كعصا موسى ، والقرآن ، وانشقاق القمر ، وغير ذلك ، وهذا معلوم ضرورة .

القسم الثاني : معاجز المعصومين .

من أتباع الأنبياء :، الأوصياء وغيرهم ، وهي التي تثبت صدق مدّعي الإمامة ، أو العصمة ، ممّن بعثه الله تعالى من غير الأنبياء عليهم السلام ؛ كالمعاجز الواقعة التي أجراها سبحانه على يد طالوت ، والخضر ، والفتى يوشع بن نون ، وأهل الكهف ، والخضر ، وذي القرنين ، ومريم ، وأم موسى ..

وهذا أيضاً معلوم ضروة ؛ من قبيل : كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ([65]) وقوله تعالى : فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا.

ففيه على ما أنبأتنا قرائن الحال ، تحدٍ من مريم لأجلاف بني إسرائيل الحاسدين لمريم وزكريّا عليهما السلام .


[65] سورة آل عمران : 37 .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست