responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37

بطلان دعوى اختصاص المعجزة بالأنبياء

قال إمام الأحناف (1252هـ) في زمانه ابن عابدين : المعجزة لا بد أن تكون ممّن يدعي الرسالة ؛ تصديقاً لدعواه ، والولي لا بد من أنْ يكون تابعاً لنبي ، وتكون كرامته معجزةً لنبيه ؛ لأنّه لا يكون ولياً ما لم يكن محقاً في ديانته واتباعه لنبيه ، حتى لو ادعى الاستقلال بنفسه ، وعدم المتابعة ، لم يكن ولياً بل يكون كافراً ، ولا تظهر له كرامة .

فالحاصل : إنّ الأمر الخارق للعادة بالنسبة إلى النبي معجزة ، سواء ظهر من قبله ، أو من قبل آحاد أمّته ، وبالنسبة إلى الولي كرامة لخلوه عن دعوى النبوة ([62]).

قلت : هذا ما عليه جلّ أهل السنّة أو كلّهم ؛ فالمعجزة هي المعجزة الخارقة للعادة ، لكنّها لا تسمّى معجزة لغير النبيّ من الأولياء ، بل كرامة .

ويرد عليهم ، بعد اعترافهم بأنّ ما يظهر على يد غير النبيّ خارقٌ للعادة كالذي يظهر على يد النبيّ ، وأنّ حقيقة كلّ منها المعجزة ، اللعب بالألفاظ .

والدليل القطعي على هذا ، ظهور المعاجز والخوارق على يد الخضر صلوات الله عليه ؛ كعلمه اللدنّي بالغيب والاخضرار وماء الحياة وغير ذلك ، مع أنّه ليس بنبيّ ولا تابعاً لنبيّ ، بل كان النبيّ تابعاً له ، والأمر هو الأمر مع طالوت ومريم وأمّ موسى وذي القرنين و...، وسيأتي الكلام كلٌّ في محلّه ، فاحفظ .

وقد تقدّم اقرار ابن تيمية بهذا ، فتذكّر .



[62] حاشية ردّ المختار 3 : 605 . دار الفكر ، بيروت .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست