نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 36
والتواريخ مَذْكُور اتّفق أهل النَّقْل على وجودهَا ونقولها بطرق يجب الْقطع على مَعْنَاهَا ([58]).
قال الإمام الحنفي ابن نجيم المصري (970هـ) : سميت المعجزة آية ؛ لدلالتها على النبوة ، وصدق من ظهرت على يده ([59]) .
وقال الجرجاني (816هـ) في شرح المواقف : فنحن نجزم بصدق من ظهرت المعجزة على يده ([60]) .
وقال ابن تيمية : والدليل على نبوة الأنبياء ، المعجزات([61]).
قلت : وافقنا أهل السنّة على هذا دون كلام ؛ فلقد وافقناهم على أنّ المعجزة دليل نبوّة الأنبياء عليهم السلام ، وأنّها دليل على صدقهم وعصمتهم فيما بعثهم الله تعالى .
لكن خالفناهم في دعواهم أنّ المعجزة لا تقع لغير نبيّ ، وأنّ ما وقع لغير النبيّ من معاجز الأولياء ، فكرامة ليست بمعجزة .
قلت : وهو ممتنع ؛ ضرورة أنّ المعجزة –بما هي معجزة- لا تكون غيرها ، وإلاّ لزم اجتماع النقيضين المحال ، أي اجتماعها هي وغيرها ، وجودها وعدمها ، وهو محال لا ريب ..، هاك تخريجهم لذلك ..
[58] التبصير في الدين (ت: كمال يوسف الحوت) : 169. عالم الكتب ، لبنان .
[59] البحر الرائق (ت: زكريا عميرات) : 591. دار الكتب العلميّة ، بيروت .