responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 35

المفهوم الرابع

المعجزة

معنى المعجزة ، ودلالتها على العصمة !!

عرّف العلماء المعجزة –واللفظ لي للتوضيح- بأنّها : ما خرق العادة ، ممّا يتعذّر على البشر إيجاده ، لإثبات صدق النبوّات .

قال الإمام السنّي أبو المظفّر الأسفراييني (471هـ) على سبيل المثال : الدَّلِيل على صدق الْمُدَّعِي للنبوة هُوَ المعجزة ، والمعجزة : فعل يظْهر على يَدي مدعي النُّبُوَّة بِخِلَاف الْعَادة ، فِي زمَان التَّكْلِيف ، مُوَافقا لدعواه ، وَهُوَ يَدْعُو الْخلق إِلَى معارضته ، ويتحدّاهم أَن يَأْتُوا بِمثلِهِ ، فيعجزوا عَنهُ ، فيبين به صدق من يظْهر على يَده ، وَمَا من رَسُول من رسل الله تَعَالَى إِلَّا وَقد كَانَ مؤيداً بمعجزة ، أَو معجزات كَثِيرَة ، تدل على صدقه ، وَقد أخبر الله تَعَالَى عَن كثير مِنْهَا ، فَذكر فِي قصَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فلق الْبَحْر ، وقلب الْعَصَا حَيَّة ، وَالْيَد الْبَيْضَاء ، وَفِي قصَّة دَاوُد وَسليمَان تليين الْحَدِيد ، وتسخير الرّيح وَالشَّيَاطِين والطيور وَجَمِيع دَوَاب الأَرْض فِي الْبر وَالْبَحْر ، وَفِي قصَّة عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إحْيَاء الْمَوْتَى وإبراء الأكمه والأبرص ، وَذكر فِي صفة الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه يَدْعُو مخالفيه إِلَى مُعَارضَة مَا أتى به من الْقُرْآن أَو سُورَة مِنْهُ فَقَالَ تَعَالَى Pفَأتوا بِسُورَة من مثلهO فَكَانَ الْقُرْآن معْجزَة لَهُ قاهرة لأعدائه، إِلَى معجزات كَثِيرَة سواهَا ، ظَهرت على يَده بِخِلَاف الْعَادة ، مثل تكليم الذِّرَاع، وتسبيح الْحَصَى فِي يَده ، ونبوع المَاء من بَين أَصَابِعه ، وحنين الْجذع عِنْد مُفَارقَته، وأجابة الشَّجَرَة عِنْد دَعوته ، وإنشقاق الْقَمَر فِي وقته ، كل ذَلِك قريب من مِائَتي معْجزَة ذكرنَا أَكْثَرهَا فِي الْأَوْسَط ، كلّ ذَلِك مَشْهُور فِي كتب الْأَخْبَار

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست