نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 34
ولاية التدبير والمعجزة
ننبّه أنّ لكلّ إنسان يؤمن بالله تعالى ورسوله وكتابه ، ولاية تأثير تكوينيّة ما ، تناسب رتبته في عالم الارتباط بالقدس الإلهي ؛ إذ ما من مسلم إلاّ وله إرتباط ما..
فمن ذلك ما أخرجه البخاري قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطّت خطاياه، وإنْ كانت مثل زبد البحر» ([56]).
قلت : إسناده صحيح ، تلقته الأمّة بالقبول . وهو نصٌ في المطلوب .
وأيضاً فكلّ مسلم ، هو مرتبط بعالم الملكوت ارتباطاً تكوينياً ما ، بحيث له القدرة على أن يتصرّف فيه ، حسب ما آتاه الله تعالى وأذن به سبحانه ..
يدلّ عليه ما أخرجه الترمذي قال : حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا المؤمل، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة» حديث حسن ([57]).
وكذا ما تواتر من ردّ القضاء بالدعاء ، وإطالة الأعمار بالصدقة ، وصلة الرحم، واستجابة الله تعالى دعاء الأم ، وغير ذلك ، وهذا معلوم ضرورة .
بيد أنّ فيما نحن فيه أمرٌ آخر ، فولاية التدبير ما يساوق المعجزة المثبتة للنبوات وعصمة الصدّيقين ، من قبيل ولاية موسى على العصى لماّ قلبها ثعباناً على الحقيقة بإذن الله تعالى ، وكولاية مريم على النخلة اليابسة و...، فاحفظ الفرق .
[56] صحيح البخاري (ت: زهير الناصر) 8: 86، رقم: 6405. دار طوق النجاة ، بيروت .
[57] سنن الترمذي(ت: بشار عوّاد) 5: 388، رقم: 3465. دار الغرب الإسلامي ، بيروت .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 34