نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 31
روح القدس مقوّمٌ لذات المعصوم
نعتقد نحن الشيعة أنّ روح القدس متّحد بذات المعصوم منذ أن أوجده الله تعالى حتّى ما بعد مماته ، داخلٌ في حقيقته ، كدخول الفصل في النوع ، كما يجب أن يعلم أنّ ولاية التكوين وطائفة من المعاجز الصادرة عن المعصوم ، معلولة لروح القدس ، أو العلم اللدنيّ ما شئت فعبّر..
الزبدة : فالنبيّ محمد ، وكذا بقيّة الأنبياء وقاطبة أهل العصمة ، عالمون بالله وبالإيمان من أوّل وجودهم المقدّس ، كلّهم حسب درجته .
وربما يسأل بعض الشيعة عن مستند دعوى الاتّحاد في أخبار أهل العصمة عليهم السلام الثابتة؟!!
قلنا : يدلّ على الاتحاد في أخبارنا القطعيّة ، ما أخرجه الصفار في بصائر الدرجات قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن بكير، عن زرارة ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قول الله عزوجل : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ([50]).
قال أبو جعفر عليه السلام: «منذُ أنزل اللهُ ذلك الروح على نبيه ما صعد إلى السماء وإنّه لفينا » ([51]).
قلت: إسناده صحيح دون أدنى كلام . وهو ظاهرٌ فيما ادعيناه ، ولنا في هذا بسط في بعض كتبنا القادمة ، نسأل الله تعالى العون على إنجازها .