نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 29
تفسير آية عويصة
اعتاص على جلّ علماء الفريقين ، سيما أهل السنّة ، تفسير قوله تعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ([45]) .
ولقد زعم بعض حشويّة الخوارج من أتباع بني أميّة قالوا : ظاهر الآية أنّ النبيّ محمد 9 كان جاهلاً حتّى بعثه الله تعالى نبيّاً في سنّ الأربعين ، بل قد تطاول طائفةٌ منهم أركسهم الله في جهنّم ، فقالوا بكفر النبيّ قبل البعثة ، كبرت كلمةً تخرج من أفواههم ، ولعنوا بما قالوا .
قلنا : نمنع الظهور ؛ فالله تعالى هيهنا خاصّة قال : أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا ولم يقل أوحينا إليك شريعةً أو قرآناً أو سنّة ، حتى يرد إشكال الجهالة قبل البعثة .
وهذه الروح هي روح القدس ، وهي مقوّمة لذاته منذ أن أوجده الله تعالى ، وهي غير القرآن والشريعة التي نزلت عليه بعد سنّ الأربعين ..