نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 288
مناقشة المفيد : الوحيُ على قسمين
قلت: قوله تام من جهة المعنى إجماعاً وضرورةً؛ لكنّه مردودٌ من جهة الاطلاق والاصطلاح؛ ضرورة أنّ القرآن أطلقه على من ليس بنبيّ؛ قال سبحانه: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى.
فقوله : لا يطلق عليه اسم الوحي، في غاية العجب.
إذا اتّضح هذا فالوحي –على ما أوضحنا سابقاً ونوضّح هيهنا تأكيداً- على قسمين، والموجب للقول بالقسمين، بل وجوب اعتقادهما، نصّ القرآن الكريم عليهما، كالآتي:
وهذا الوحي، هو وحي النبوّة. وإن شئت قلت للتوضيح: وحي تأسيس شريعة جديدة؛ كقول عيسى في شريعته الجديدة: مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ([403]).