responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 288

مناقشة المفيد : الوحيُ على قسمين

قلت: قوله تام من جهة المعنى إجماعاً وضرورةً؛ لكنّه مردودٌ من جهة الاطلاق والاصطلاح؛ ضرورة أنّ القرآن أطلقه على من ليس بنبيّ؛ قال سبحانه: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى.

فقوله : لا يطلق عليه اسم الوحي، في غاية العجب.

إذا اتّضح هذا فالوحي –على ما أوضحنا سابقاً ونوضّح هيهنا تأكيداً- على قسمين، والموجب للقول بالقسمين، بل وجوب اعتقادهما، نصّ القرآن الكريم عليهما، كالآتي:

القسم الأوّل: وحي الأنبياء .

ودليله في القرآن الكريم قوله تعالى: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً([402]).

وهذا الوحي، هو وحي النبوّة. وإن شئت قلت للتوضيح: وحي تأسيس شريعة جديدة؛ كقول عيسى في شريعته الجديدة: مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ([403]).


[402] سورة النساء: 163.

[403] سورة آل عمران: 50.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست