responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 289

وقد علمَ ضرورةً، ناهيك عن الإجماع المحقق بين أهل القبلة، أنّ هذا الوحي، سواء أكان جبرائيل أم إسرافيل أم غيرهما عليهما السلام، لا ينزل، بعنوان أنّه وحي؛ أي مؤسساً لشريعة جديدة، إلاّ على الأنبياء :.

القسم الثاني: وحي المعصومين والأوصياء.

ودليله في القرآن الكريم قول الله تعالى مخاطباً أم موسى عليها السلام: )وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ... (([404]). وقوله سبحانه موسى : إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ([405]).

قلت: والوحي هيهنا، مخاطبة ملك ومشافهته، وهو الظاهر من الآية على ما جزم به غير واحد من كبار أهل السنّة، والتأويل بالإلهام كإلهام النحل، تكلّف باطل، وتأويل زائغٌ مائل..

يدلّ عليه ما مرّ من صحيح الحارث بن المغيرة النصري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما علم عالمكم جملة، يقذف في قلبه، وينكت في أذنه؟!!. قال: فقال عليه السلام: «وحيٌ كوحي أمّ موسى» ([406]).

وهو صريح في إطلاق لفظ الوحي على غير الأنبياء، كما أنّه، بضميمة النصوص المتواترة أنّهم : محدَّثون، يسمعون صوت من يحدّثهم من الملائكة، صريحٌ في المخاطبة والمشافهة.

وقد نبّهنا مراراً أنّ الغرض من هذا الوحي، ليس تأسيس شريعة، وإنّما التأييد، والتسديد، والعلم العتيد.



[404] سورة طه: 38.

[405] سورة طه: 38.

[406] بصائر الدرجات (ت: حسن كوجة باغي): 337. مطبعة الأحمدي، طهران.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست