نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 283
النّص أنّ وحي أمّ موسى ملك
فليس هو رؤيا أو إلهاماً، يدلّ عليه:
ما أخرجه شيخ مشايخنا الصفّار رضي الله عنه (290هـ) قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة النصري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما علم عالمكم جملة، يقذف في قلبه، وينكت في أذنه؟!!.
قال: فقال عليه السلام: «وحيٌ كوحي أمّ موسى» ([395]).
وأخرجه الشيخ المفيد في الاختصاص جازماً عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري به مثله ([396]).
قلت: إسناده صحيح في أعلى درجات الصحّة، فرواته أجلّة الطائفة، وعلماء الفرقة، وفقهاء الملّة، فحولٌ أفذاذ رضوان الله تعالى عليهم.
وهو، بمعونة ما تواتر عن أهل البيت، أنّهم محَدّثون، صريح أنّ الوحي، وحي كلام ونداء ، ومشافهة وسماع، ليس إلهاماً أو رؤيا.
يشهد له ما رواه القمّي (329هـ) في تفسيره قال: حدثني أبي عن الحس بن محبوب، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ موسى لما حملت به أمّه، لم يظهر حملها إلاّ عند وضعه، وكان فرعون قد وكّل بنساء بني إسرائيل نساءً من القبط يحفظهن؛ وذلك أنّه كان لما بلغه عن بني إسرائيل