نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 282
رأي أصحابنا الإماميّة في وحي أمّ موسى
أصحابنا كأهل السنّة على ثلاثة أقوال، المحقّقون منهم أنّه ملك ، جبرائيل أو غيره عليهم السلام :
قال الطبرسي قدس سره في قوله تعالى: )وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى( أي ألهمناها، وقذفنا في قلبها، وليس بوحي نبوة، عن قتادة وغيره. وقيل: أتاها جبرئيل بذلك، عن مقاتل. وقيل: كان هذا الوحي رؤيا منام، عبر عنها من تثق به من علماء بني إسرائيل، عن الجبائي([394]).
قلت: والله إنّه ليشتدّ العجب من تردد الشيخ الطبرسي طيّب الله مرقده الشريف؛ إذ ما الداعي له، مع وجود النصّ الصريح الفصيح عن أهل البيت : في كونها محدّثة، تسمع الملائكة، يُوحى إليها؛ كالأوصياء من أهل بيت محمّد عليهم الصلاة والسلام، ويبدو أنّ الشيخ لم يطّلع على النّص الصحيح في هذا ..