نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 27
وأخيراً فعلم الله اللدنيّ لا يكون لغير المعصوم ، ويلزم التنبيه على أمر..
دعوى بعض الصوفيّة في العلم اللدنيّ
ذكر بعض الصوفيّة جزافاً أنّ هذا العلم ممّا يمكن الوصول إليه بالريّاضات والأوراد والمجاهدات ، أو كذا ذكروا ..؛ بل قد أفرط هذا البعض فذكر أنّ منهم من ألمّ ببعض علوم الغيب الإلهيّة !!.
قلنا : والجزاف في هذا واضح ظاهر ؛ فمن خصائص العلم اللدنيّ وميزاته:
أولاً : أن يكون إفاضة دفعيّة من الله تعالى مباشرة ، دون سببٍ من مجاهدة أو تعليم أو ريّاضة ، ولا يثبت هذا إلاّ بمعجزة أو نصّ قطعي .
ثانياً : العلم اللدني ، يعني -فيما يعني- علم الغيب الإلهي الذي ارتضاه الله تعالى لبعض عباده ، وهو خاص بأهل العصمة ، ولا يثبت إلاّ بمعجزة أو نصّ قطعي ، وكلّ من ادّعاه غيرهم فهو دجّال .
ثالثاً : العلم اللدني ، يعني –فيما يعني- ولاية التكوين والتدبير في الموجودات الأدنى ، كقول النبيّ لجبل أحد لما اضطرب : «اسكن أحد» ([43]).
الزبدة : العلم اللدنّي معجزة العصمة ، وبرهان الصدق ، ودليل النبوات والرسالات ، فمن ادعاه غيرهم فهو لا محالة دجّال .
بلى قد يصل بعض الصالحين إلى مرتبة ما من الإنكشاف ، ولكنّه لا يدور على معجزة كما دار مع الأنبياء كداود ، ومع الأوصياء كالخضر وطالوت ، ومع بقيّة المعصومين كمريم عليهم السلام ؛ فاحفظ الفرق ولا تنزلق .
[43] صحيح البخاري(ت: زهير الناصر) 5: 15، رقم: 3699. دار طوق النجاة ، بيروت .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 27