نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 26
قال الإمام الطبري (310هـ) في تفسيره : وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ([39]) أراه ملك السماوات والأرض، وذلك ما خلق فيهما من الشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب وغير ذلك من عظيم سلطانه فيهما، وجلَّى له بواطنَ الأمور وظواهرَها ([40]).
وقال الإمام البغوي (510هـ) : نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ كشف له عن ملكوت السموات والأرض ، حتى العرش ، وأسفل الأرضين ، ونظر إلى مكانه في الجنة([41]).
ونشير إلى أنّ كثيراً من البسطاء يسأل : ألم يكن إبراهيم من الموقنين ؟!!
قلنا : اليقين القلبي التعبّدي ؛ كاليقين بملكوت الجنّة والنار والملائكة، كما هو حال أكثر الموحدّين شيء ، واليقين الحسّي بالملكوت ؛ بمشاهدة أسراره وبواطنه وغيبه وتدبيره وتجلّياته ، شيءٌ آخر أشرف منه ، وإبراهيم صلوات الله عليه في قوله : لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي([42]) نشد الثاني ؛ فالأوّل حاظر بالضرورة .
الزبدة :
الإرائة هي : العلم اللدنّي الذي به ينكشف الملكوت ، وعلم الغيب ، وأسرار الخلقة ، وتجلّيات التدبير والتأثير ، على ما ارتضاه الله تعالى وأذن به .
فالملكوت هو: عالم السر والغيب والباطن والتجلّي والانكشاف، ما شئت فعبّر.