responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25

تفسير : )بما أراك الله(

قال تعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ([34]).

قلت : ذكر غير واحد أنّ المقصود : بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ القرآن وهو خطأ ، وإلاّ لقال أنزلنا إليك الكتاب لتحكم به .

والصحيح هو العلم اللدنّي الذي به يرى الغيب ، وما استتر على بقيّة الخلائق ، يشهد له قول الله تعالى : أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى([35]) .

وهو نصٌّ فصيح أنّ رؤية الملكوت -وهو من الغيب- متوقّفة على هذا العلم ، توقّف المعلول على علّته التامّة .

قال الإمام السنّي السمرقندي (373هـ) : لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ أي بما أعلمك الله ، وألهمك، وبما أوحي إليك ([36]).

وقال الإمام السنّي القشيري (465هـ) : بِما أَراكَ اللَّهُ بما كاشفك به من أنوار البصيرة([37]).

وقال الواحدي (468هـ) في الوجيز : بما علّمك الله([38]) .


[34] النساء : 105.

[35] النجم : 33-36.

[36] تفسير السمرقندي 1: 335.

[37] تفسير القشيري (ت: إبراهيم البسيوني) : 359. الهيئة المصريّة العامّة للكتاب ، مصر .

[38] الوجيز (ت: صفوان داوودي) : 287. دار القلم ، دمشق .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست