responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 24

العلم اللدني هو علم الغيب

مرّ قول الإمام السنّي النسفي (710هـ) في تفسيره : وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا يعني الإخبار بالغيوب ([30]).

وكذا قول الإمام السنّي أبو حيّان الأندلسي (745هـ) في المحيط : وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً أي من عندنا ، أي ممّا يختص بنا من العلم ، وهو الإخبار عن الغيوب ([31]).

قلت : فالعلم اللدنّي من خواص العصمة التكوينيّة ، كونه يدور على معجزة الإخبار بالغيب ، وننبّه إلى أنّ العلم اللدنّي ليس هو الإخبار بالغيب ، وإنّما هو سببٌ تكويني لانكشاف الغيب وأسراره بإذن الله تعالى ، وهذا ضروريّ .

كما أنّه سببٌ لرؤية ملكوت الله تعالى..؛ فقوله سبحانه : وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ([32]) ممّا يقرّب المطلب للأذهان ؛ فإبراهيم عليه السلام إنّما رأى الملكوت بما عنده من علم لدنّي .

وعلم الغيب دليل الصدق والعصمة .

قال الطبري (310هـ) : قوله تعالى ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ هذا خبرٌ من يوسف عليه السلام للقوم عمّا لم يكن في رؤيا ملكهم، ولكنّه من علم الغيب الذي آتاه الله ؛ دلالةً على نبوته ، وحجةً على صدقة([33]) .

الزبدة : علم الغيب برهان العصمة ، ودليل الصدق .


[30] تفسير النسفي (ت: محيي الدين مستو) 2: 310. دار الكلم الطيّب، بيروت.

[31] المحيط (ت: محمد صدقي جميل) 7: 204 . دار الفكر ، بيروت .

[32] الأنعام : 75.

[33] تفسير الطبري (ت: أحمد شاكر) 16: 128. مؤسسة الرسالة ، بيروت .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست