الثاني: لم يرد في اللسان العربي والعبري والسيرياني واللاتيني وغيرها من اللغات، أنّ إلياسين هو اسم النبي إلياس، فمن أين جاؤوا به؟!.
نريد دليلاً على هذا ، ولن يجدوه حتى يلج الجمل سمّ الخياط .
الثالث: اسمه المقدّس عليه السلام بنصّ القرآن: )إِلْيَاسَ (والعدول عنه إلى: إلياسين، لا يسوغ شرعاً إلاّ بنصّ ثابت، ولا وجود له؛ إذن ما دليلهم؟!.
لا دليل سوى الرأي القبيح، والتحورب في ردّ الأمر الفصيح، ولقد قال النبيّ محمد : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النّار»([321]).
قال الترمذي: هذا حديث حسن ([322]).
قلت: تلقت الأمّة هذا الحديث بالقبول، عمل به كلّ أهل المعقول والمنقول والفقه والتفسير، فهو من جنس مقطوعات الصدور، بل الضروريّات، فاحفظ.
[321] سنن الترمذي (ت: بشار عوّاد) 5: 49، رقم: 2950. دار الغرب الإسلامي، بيروت.
[322] سنن الترمذي (ت: بشار عوّاد) 5: 49، رقم: 2950. دار الغرب الإسلامي، بيروت.