نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 202
قلت: موصولة أي وصل اللام بالياء؛ فتكون في اللفظ هكذا: )إلْيَاسِينَ( ومفصولة؛ أي بفصل اللام عن الياء، هكذا: )آلْ يَاسِينَ(.
قال الإمام ابن مجاهد (324هـ) في كتاب السبعة: قرأ نافع وابن عامر، بهمزة مفتوحة ممدودة، ولام مكسورة )آلْ يَاسِينَ (. وقرأ الباقون([309]) مكسورة الألف ساكنة اللام )إِلْ يَاسِينَ (([310]).
قال ابن فورك (406هـ) في تفسيره : مَنْ قرأ: سَلَامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ فإنّه فسّر على آل محمد([311]).
قال السيوطي: )آلْ يَاسِينَ (: هو محمد وآله ([312]).
قلت: )آل ياسين( على الفصل بين لام: آل، وياء: ياسين، هم آل محمد :، كما روي عن الحبر ابن عبّاس رضي الله عنه، ومن قال بأنّه النبيّ إلياس وأنّها تلفظ على الوصل: إلياسين؛ فقد جادل في دين: اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ([313]).
فثمّة قرائن قطعيّة أنّ المقصود هم آل محمّد :؛ فهاكها:
عبد الله بن عامر اليحصبي (118هـ). وعبد الله بن كثير الدمشقي (120هـ). وعاصم بن أبي النجود الكوفي (128هـ). وأبو عمرو بن العلاء المازني (155هـ). وحمزة بن حبيب الزيّات الكوفي (155هـ). ونافع بن عبد الرحمن المدني (167هـ). وعلي بن حمزة الكسائي (189هـ).
وقد أجمع أهل القبلة، سنّة وشيعة أنّ قراءات هؤلاء القرّاء المشهورة في الأعصار، مجزئة في الصلاة وفي غير الصلاة.
[310] السبعة في القراءات (شوقي ضيف): 549. دار المعارف، مصر.
[311] تفسير ابن فورك (ت: بندويش): 2: 248. جامعة أمّ القرى، السعوديّة.
[312] مفحمات الأقران في مبهمات القرآن (ت: البغا): 92. مؤسسة علوم القرآن، دمشق.