responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 200

تعظيم طالوت دليل عصمته

مضـى أنّ طالوت ليس بنبي ولا رسول، إجماعاً وضرورة..؛ ولقد قال الله سبحانه وتعالى في شأنه صلوات الله وسلامه عليه: إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ([303]).

فهذا النّص القطعي في تعظيمه، علاوة على ما سيأتي من تعظيمه بالمعجزة والعلم وغيرهما، بضميمة الكبرى القرآنيّة: قُلِ الْحَمْدُ لِلهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى([304])..

يوجب أن يكون طالوت ، من جنس الأنبياء والمرسلين؛ يناله حكمهم بالتعظيم والتقديس والعصمة، وإنْ لم يكن نبياً أو رسولاً، بيانه:

إنّ التعظيم، والاصطفاء، والتعيين بالاسم الصريح، مع دوارن هذه الأمور على العلم والمعجزة، من شأن الأنبياء والمرسلين :؛ فوروده بالنّص القطعيّ في غيرهم كطالوت ، يوجب كونه من جنسهم، ينال حكمهم في العصمة والعلم وغيرهما، وإن لم يكن نبياً أو رسولاً.

وقد مضى أنّ طالوت والخضر وذي القرنين ومريم وأهل البيت :، وحتّى أمّ موسى صلوات الله عليهم، قد عظّمهم الله تعالى بالسلام والوحي، والعلم اللدنّي، والمعجزة، أو ببعضها كلّ حسب حاله :، وكلّها متلازمة تلازماً ذاتياً تكوينياً، سوى الوحي، فوحي الأنبياء غير وحي الأوصياء عليهم الصلاة والسلام جميعاً؛ فالأوّل تأسيسي والثاني تسديدي، على ما أوضحنا في الفصل الأوّل .


[303] سورة البقرة: 247.

[304] سورة النمل: 59.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست