وقال العراقي (806) في طرح التثريب: أخرجه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد حسن أيضاً عن أسماء([259]).

أقول: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير أم جعفر، زوج محمد بن الحنفيّة، حفيدة جعفر الطيار ، أسماء جدّتها، قال الحافظ ابن حجر: مقبولة، وعون بن محمد بن الحنفيّة ابنها، وثقه ابن حبّان، كما قد ذكره البخاري في التاريخ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل دون طعن.

أقول: قال بعض من تزبزب قبل أن يتحصـرم: عون وأمّه مقبولان؛ فالإسناد حسب الصناعة، مقبول أو حسن على أحسن تقاديره؛ فمن أين أتت له الصحّة.!!!.

قلت: بيّنا أنّ الإمام الطحاوي (321هـ) قال: الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات. فهو توثيق إمام كبير، من أهل القرن الرابع، وكذلك الصالحي الشامي في حكمه بوثاقة جميع الرواة علاوة عمن ذكرناهم، فاحفظ ولا تُستغفل.

الإسناد الثالث: فاطمة بنت المولى عليّ (=فاطمة الصغرى) عن أسماء.

قال السيوطي: وقفت على جزء مستقل في جمع طرق هذا الحديث؛ تخريج أبي الحسن شاذان الفضلي، وها أنا أسوقه هنا ليُستفاد....([260]).

قال أبو الحسن شاذان (386هـ): حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل، حدثنا علي بن جابر الأودي، حدثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنا أبي، حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال: دخلت على فاطمة ابنة عليّ الأكبر فقالت: حدثتني أسماء ابنة عميس أنّ النبيّ أوحي إليه، فستره عليّ بثوبه، حتى غابت الشمس، فلمّا سري عن النبي قال: «يا علي صليت العصـر» قال: «لا».

[259] طرح التثريب العراقي 7: 247. الطبعة المصرية، دار إحياء التراث، دار الفكر.

[260] اللآلىء المصنوعة 1: 309 الكتب العلمية بيروت، ت: صلاح عويضة.