أقول: إسناده مقبول حسن؛ رجاله ثقات غير الأودي وقد وثقه ابن حبان، وعبد الرحمن صدوق يخطىء، قاله الحافظ ابن حجر.

ومن مصائب بعض مشايخ المستروحين، وهو عبد الرحمن المعلّمي اليماني، أنّه تعقّب كباراً كالسيوطي والطحاوي والقاضي وبقيّة الأئمّة، فقال: أبو الحسن ابن شاذان لا أعرفه([262]).

قلت: بل هو إمام كبير مسند العراق، ثقة، أجمع أهل السنة على جلالته وإمامته([263])؟!!.

الطريق الثالث: أبو هريرة.

قال السيوطي: قال أبو الحسن شاذان (386هـ): أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عمير، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة، وعن عمارة بن فيروز، عن أبي هريرة أنّ رسول الله أنزل عليه حين انصرف من العصر وعلي بن أبي طالب قريباً منّا، ولم يكن عليّ أدرك الصلاة، فاقترب عليّ إلى النبي، فأسنده إلى صدره، فلم يسر عن النبي

[261] اللآلىء المصنوعة 1: 309 الكتب العلمية بيروت، ت: صلاح عويضة.

[262] هامش الفوائد المجموعة للشوكاني 1: 355. تحقيق: عبد الرحمن المعلمي.

[263] قال الذهبي (في السير 16: 538 رقم: 394): الشيخ، العالم، المعمر، مسند العراق، أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان، الحميري البغدادي الحربي السكري اهـ.

قلت: أجمعوا على أنّه ثقة حافظ مسند مأمون، لكن شذّ البرقاني – فيما حكي عنه - قال: لا يساوي شيئاً. وانظر تاريخ بغداد 12: 39.