نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 17
قال مقاتل في تفسيره: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى واسمها يوكابد، من ولد لاوي بن يعقوب أَنْ أَرْضِعِيهِ، فأمرها جبريل عليه السلام بذلك ([17]).
قلت: سيأتي أنّ العلماء اختلفوا في وحي أمّ موسى عليها السلام، أهو إلهام، أم مشافهة ملك كجبرائيل !!
والصحيح أنّه ملك كريم؛ لما في الوحي النازل عليها من علوم الغيب التي لا تصلح لغير معصوم ؛ كما في قوله سبحانه وتعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فهذا محال بمجرّد الإلهام؛ أي من دون سماع مَلَك كجبرائيل ومشافهته.
يشهد لوحي أمّ موسى قطعاً، وأنّه ليس بإلهام، قوله تعالى: إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّه يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ... فهو وحي بالملائكة ، وإنباء بالغيب عنهم ، ليس بإلهام، إجماعاً وضرورة.
ومعنى الوحي هيهنا: مخاطبة الملائكة وسماعهم فيما جاؤوا به من غيب الله سبحانه وتعالى. وسيأتي عنّا في العنوان الآتي أنّ الوحي على قسمين؛ فوحي الأنبياء والشـرائع غير وحي الأوصياء وبقيّة المعصومين؛ فالأول تأسيسـي والثاني تأييدي، هاك البيان والتبيان والبرهان، ولا أقل من القرآن؛ كالآتي:
[17] تفسير مقاتل 3: 336. إحياء التراث، بيروت. ت: عبد الله شحاتة.
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 17