responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 158

وقفة مع جنود الخليفة أبي بكر!!

قال تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا([224]).

قلت: هملج البعض أنّ منْ أيّده الله تعالى بالجنود هو أبو بكر، وليس النبي وهو عين الباطل؛ لقوله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا([225]).

قلت: وقد أجمع علماء أهل القبلة، سنة وشيعة، أنّ أبا بكر ممّن ضاقت عليه الأرض بما رحبت يوم حنين، فهرب مع من هرب، تاركاً الرسول مع أمير المؤمنين، وقليل من الصالحين، يتجرعون المنون، بل هو من أعجبته الكثرة فلم تغن عنه شيئاً.

قال الإمام السنّي النيسابوري (850هـ) في تفسيره: قال رجلٌ من المسلمين: لن نغلب اليوم من قلة. فهذه الكلمة ساءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي المراد من قوله: إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ وقيل: قالها أبو بكر. وقيل: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بعيد؛ لأنّه صلى الله عليه وسلّم كان في جميع الأحوال متوكلاً على الله، منقطع القلب عن الدنيا وأسبابها ([226]).

قلت: فأين التأييد؟!.والأمر هو الأمر مع عمر، هاك بعض النصوص مراعاةً للمنهج، وإلاّ فسردها كلّها لا ينوء به مختصرنا؛ فمن ذلك:


[224] سورة التوبة: 40.

[225] سورة التوبة: 26.

[226] تفسير النيسابوري 3: 447. دار الكتب العلميّة، بيروت.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست