نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 15
المفهوم الأوّل :
الوحي
الوحي هو –واللفظ لي- : ما يُعلم به أمر الله الغيبي، لا بواسطة بشر .
وهو على نحوين :
الأوّل : بواسطة الملائكة .
الثاني : بالعلم اللدنيّ .
والأوّل معروف ، وهو أن يأتي الملك جبرائيل أو إسرافيل أو غيرهما عليهما السلام ، فيخبران المعصوم بأمر الله تعالى وما أذن به تعالى من غيبه المقدّس .
والثاني : الإفاضة المباشرة من الله تعالى دون واسطة ، من قبيل قوله تعالى : فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى([10]). وقوله تعالى : وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ([11]) . وقوله تعالى : قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا([12]) والقائل هو الله تعالى لا أعلم في ذلك خلافاً .
قلت : وقد ذكر جماعة من العلماء أنّ العلمَ الحاصل بالنحو الثاني ، حضوريٌ دفعيٌّ ، أي دفعة واحدة ، ليس حصولياً عن طريق النظر ، ولا كسبياً بإعمال الفكر ، وسيأتي البيان .