نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 14
وكذلك من باب القدرة عصا موسى صلى الله عليه وسلم ، وفلق البحر والقمل ، والضفادع ، والدم ، وناقة صالح ، وإبراء الأكمه والأبرص ، وإحياء الموتى لعيسى ، كما أنّ من باب العلم إخبارهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم .
اقرار ابن تيمية بمعجزات غير الأنبياء
قال : وأمّا المعجزات التي لغير الأنبياء ، من باب الكشف والعلم ، فمثل... ([8])، قصة صاحب موسى (=الخضر) في علمه بحال الغلام. ومن باب القدرة ، مثل قصة الذي عنده علم من الكتاب (=آصف ) ، وقصة أهل الكهف ، وقصة مريم عليها السلام...، وأشياء يطول شرحها ؛ فإنّ تعداد هذا مثل المطر، وإنّما الغرض التمثيل بالشيء الذي سمعه أكثر الناس. وأمّا القدرة التي لم تتعلق بفعله ؛ فمثل : نصر الله لمن ينصره ، وإهلاكه لمن يشتمه([9]).
قلت : كلامه في الجملة لا بأس به ، وإنّما أوردناه كلّه إلزاماً لمن يتنطّع من أتباعه، ممّن يجادل الضروريّات ويجحد القطعيّات بغير علم، من قبيل علم الخضر للغيب، وولاية آصف التكوينيّة وغير ذلك .
الزبدة: مردّ كلّ خواص العصمة الآنفة إلى المعجزة ، كما ذكر ابن تيمية آنفاً؛ فبالعلم اللدني يطلّع المعصوم على الغيب بإذن الله تعالى ، وهذا معجزة، وبالسكينة يتحقق الظفر وينزل النصر، وهذا معجزة ، وهكذا...؛ فالمعجزة هي المثبتة لصدق المصطفى من قبل الله تعالى، وأنّه معصوم .
[8] ذكر ابن تيمية أموراً عن الصحابة ، من هذا الباب ، دعاوى ليست ثابتة ، فتركناها .
[9] مجموع الفتاوى (ت: عبد الرحمن قاسم) 11: 311. مجمع الملك فهد للطباعة ، المدينة ، السعوديّة.
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 14