responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 143

وقال مقاتل (150هـ): وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى واسمها يوكابد، من ولد لاوي بن يعقوب )أَنْ أَرْضِعِيهِ( فأمرها جبريل عليه السلام بذلك ([214]).

وقال إمام الماتريديّة، أبو منصور الماتريدي (333هـ) في كتابه التأويلات ما نصّه: وقوله: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ: قال عامّة أهل التأويل: إنّ الوحي ههنا وحي الإلهام والقذف في القلب، لا وحي إرسال وإلاّ صارت رسولة، وذلك لا يجوز.

لكن يقال: جائز أن تلهم هي إرضاعه وإلقاءه في اليم، فأمَّا أن تلهم ما ذكر: وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ هذا ممّا لا سبيل إلى معرفة ذلك وعلمه، إلاّ بتصريح قول ومشافهة آخر ([215]). اهـ.

وقال الإمام المفسّر أبو حيّان الأندلسي (745هـ): إيحاء الله إلى أم موسى: إلهام وقذف في القلب، قاله ابن عباس وقتادة. أو منام، قاله قوم أو إرسال ملك، قاله قطرب وقوم، وهذا هو الظاهر؛ لقوله: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. وأجمعوا على أنّها لم تكن نبية ([216]).

وقال الآلوسي: والظاهر أنّ الإيحاء إليها كان بإرسال ملك، ولا ينافي ذلك الإجماع على عدم نبوتها، لما أنّ الملائكة : قد ترسل إلى غير الأنبياء وتكلّمهم([217]).

قال ابن كثير: وقوله وأمّه صديقة أي مؤمنة به مصدقة له، وهذا أعلى مقاماتها، فدل على أنّها ليست بنبية، كما زعمه ابن حزم وغيره ممّن ذهب إلى نبوّة سارة أم


[214] تفسير مقاتل (ت: عبد الله شحاتة) 3: 336. دار إحياء التراث، بيروت.

[215] تأويلات أهل السنة 8: 149. العلمية، بيروت. ت: مجدي باسلوم.

[216] البحر المحيط (ت: صدقي محمد جميل) 8: 287. دار الفكر، بيروت.

[217] تفسير الآلوسي (عليّ عطيّة) 10 : 252. دارالكتب العلميّة ، بيروت .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست