responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 142

أقوال العلماء على أنّه مَلَك وليس إلهاماً

اختلف علماء أهل السنّة، هل وحي أم موسى صلوات الله عليهما، وحي إلهام يلقى في الروع، أم هو وحي خبر وإعلام، عن طريق المَلَك عليه السلام، أم رؤيا صادقة كرؤى الأنبياء صلوات الله عليهم؟!!.

ثلاثة أقوال، صحيحها الثاني؛ للقرينة الداخليّة في نفس الآية، ولإجماع العلماء القطعي أنّ الوحي النازل على مريم إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ... هو جبرائيل عليه السلام، مع إجماعهم الآخر أنّه ليس وحي نبوّة، فلم تبق إلاّ العصمة.

قال الإمام ابن جزي (741هـ): )وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى( اختُلف، هل كان هذا الوحي بإلهام، أو منام، أو كلام بواسطة الملك، وهذا أظهر؛ لثقتها بما أوحى إليها، وامتثالها ما أُمرت به ([211]).

وقال الإمام النسفي (710هـ): وَأَوْحَيْنَا إلى أُمّ موسى بالإلهام، أو بالرؤيا، أو بإخبار ملك كما كان لمريم، وليس هذا وحي رسالة ([212]).

وقال قتادة (117هـ): وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى وحياً جاءها من الله، فقذف في قلبها، وليس بوحي نبوة ([213]).

قلت: ليس هو مجرّد قذف في القلب كيفما كان، بل بمجيء وحي يحمل تكليفاً ، أنزله الله تعالى لهذا الغرض.


[211] تفسير ابن جزي = التسهيل لعلوم التنزيل (ت: الخالدي) 2: 109. شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت.

[212] تفسير النسفي (ت: محيي ديب) 2: 628. دار الكلم الطيب، بيروت.

[213] حكاه عنه الطبري في تفسيره (ت: عبد الله التركي) 18: 155.دار هجر للطباعة

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست