نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 13
وحاضرها هو من باب العلم الخارق ، وكذلك إخباره عن الأمور المستقبلة مثل مملكة أمته وزوال مملكة فارس والروم وقتال الترك وألوف مؤلفة من الأخبار التي أخبر بها مذكور بعضها في كتب دلائل النبوة... .
وأمّا القدرة والتأثير (=ولاية التكوين) ([7]) ؛ فإمّا أنْ يكون في العالم العلوي ، أو ما دونه ، وما دونه إمّا بسيط أو مركب ، والبسيط إمّا الجوّ وإمّا الأرض، والمركب إمّا حيوان وإمّا نبات وإمّا معدن، والحيوان إمّا ناطق وإمّا بهيم..؛ فالعلوي كانشقاق القمر ، ورد الشمس ليوشع بن نون ، وكذلك ردّها لما فاتت علياً الصلاة ، والنبي صلى الله عليه وسلم نائم في حجره -إنْ صح الحديث- فمن النّاس من صححه كالطحاوي والقاضي عياض. ومنهم من جعله موقوفا كأبي الفرج بن الجوزي وهذا أصح. وكذلك معراجه إلى السماوات . وأمّا الجو فاستسقاؤه واستصحاؤه غير مرة؛ كحديث الأعرابي الذي في الصحيحين وغيرهما، وكذلك كثرة الرّمي بالنجوم عند ظهوره، وكذلك إسراؤه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. وأمّا الأرض والماء؛ فكاهتزاز الجبل تحته ، وتكثير الماء في عين تبوك ، وعين الحديبية ، ونبع الماء من بين أصابعه غير مرة ، ومزادة المرأة. وأمّا المركبات ؛ فتكثيره للطعام غير مرة في قصة الخندق، من حديث جابر ، وحديث أبي طلحة ، وفي أسفاره ، وجراب أبي هريرة ، ونخل جابر بن عبد الله ، وحديث جابر وابن الزبير في انقلاع النخل له وعوده إلى مكانه ، وسقياه لغير واحد من الأرض ، كعين أبي قتادة. وهذا باب واسع لم يكن الغرض هنا ذكر أنواع معجزاته بخصوصه ، وإنّما الغرض التمثيل.
[7] ما بين القوسين منّا للتوضيح ؛ إذ لا نعني بولاية التكوين غير ما ذكره ابن تيمية .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 13