responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 136

قلت: القراءة بالألف: لِأَهَبَ لَكِ أسندت الفعل إلى جبرائيل على الظاهر، أو إلى الله تعالى بتقدير: أنا ر سول ربك القائل: لأهب لك.

وأمّا قراءة أبي عمرو، ونافع من طريق ورش، وقالون من طريق الحلواني : لِيَهَبَ لَكِ غُلَامًا فقد أسندت الفعل إلى الله تعالى مباشرة.

قلت: قراءة: لِأَهَبَ لَكِ وإن كانت مجزئة شرعاً لكلّ مكلّف بالإجماع المحقّق، إلاّ أنّها غير مرغوبة من جهة المعنى؛ لما في ظاهرها من تشابه ولبس، ناهيك عن كونها -من دون تقدير- مرجوحة بالقرآن الكريم، مناقضة له تماماً..

فلقد قال الله سبحانه وتعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا([201])

وقال سبحانه وتعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ([202]).

وهما نصٌّ أنّ إسناد فعل الوهب، وهو النفخ، إلى الله سبحانه وتعالى، لا إلى جبرائيل كما هو ظاهر القراءة بالألف: لِأَهَبَ لَكِ.

والمصيبة أنّ بعض كبار أهل السنّة، بسبب اللبس الآنف، اجترأ على قدس مريم صلوات الله عليها، بما يأبى الله تعالى ورسوله والملائكة والمؤمنون التفوّه به، وتابعهم على ذلك بعض الجهال، كبرت كلمةً تخرج من أفواههم.



[201] سورة التحريم: 12.

[202] سورة التحريم: 12.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست