responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 12

كلمة جامعة لابن تيمية (728هـ)

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : المعجزة ، يعمّ كلّ خارق للعادة ، لكن كثيراً من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي ، وجماعهما الأمر الخارق للعادة .

فنقول: صفات الكمال ترجع إلى ثلاثة : العلم والقدرة والغنى...، وهذه الثلاثة لا تصلح على وجه الكمال إلاّ لله وحده.

وإنما ينال (=النبيّ أيّ نبيّ) من تلك الثلاثة بقدر ما يعطيه الله تعالى ؛ فيعلم منه ما علّمه إيّاه ، ويقدر منه على ما أقدره الله عليه ، ويستغني عمّا أغناه الله عنه من الأمور المخالفة للعادة المطردة ، أو لعادة غالب الناس.

فما كان من الخوارق من باب العلم ، بأن يسمع العبد ما لا يسمعه غيره ، وتارة بأن يرى ما لا يراه غيره، يقظةً ومناماً، وتارة بأن يعلم ما لا يعلم غيره ، وحياً وإلهاماً، أو إنزال علم ضروري، أو فراسة صادقة، ويسمّى كشفاً ومشاهدات ومكاشفات ومخاطبات ؛ فالسماع مخاطبات ، والرؤية مشاهدات ، والعلم مكاشفة، ويسمّى ذلك كلّه: كشفا و: مكاشفة ، أي كُشف له عنه.

وما كان من باب القدرة ، فهو التأثير ، وقد يكون همةً ، وصدقاً ، ودعوةً مجابةً، وقد يكون من فعل الله الذي لا تأثير له فيه بحال، مثل هلاك عدوّه بغير أثر منه، ومثل: تذليل النفوس له، ومحبتها إيّاه ونحو ذلك...، فمعجزات الأنبياء وأعلامهم ودلائل نبوتهم تدخل في ذلك .

وقد جمع الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم جميع أنواع المعجزات والخوارق ؛ أما العلم والأخبار الغيبية والسماع والرؤيةـ...، فإخباره عن الأمور الغائبة ماضيها

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست