نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 129
قال الإمام الواحدي (468هـ): قال جبريل: إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ أيْ: أرسلني ليهب لك([188]).
وعلى هذا مشهور الفريقين سنّة وشيعة، ولعلّه إجماع، فلينظر.
الثاني: إرسال الله تعالى جبرائيل إليها
قال قتادة (150هـ): فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا، يعني جبريل ([189]).
وقال الطبري (310هـ): وقوله: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا جبريل، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل([190]).
قلت: وهو ظاهر مشعرٌ بالإجماع.
وقال الإمام السمعاني (489هـ): قوله: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا الأكثرون على أنّه جبريل عليه السلام، وفيه قول آخر: أنّ المراد من الروح عيسى عليه السلام، جاء في صورة بشر، وحملت به، والصحيح هو القول الأول ([191]).
الثالث: الاصطفاء والتطهير.
قال الله تعالى: قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ([192]).
[188] الوسيط للواحدي (ت: عادل الموجود) 3: 179. دار الكتب العلمية، بيروت.
[189] تفسير قتادة (ت: عبد الله شحاته) 2: 623. دار إحياء التراث، بيروت.
[190] تفسير الطبري (ت: أحمد محمد شاكر) 18: 163. مؤسسة الرسالة، بيروت.
[191] تفسير السمعاني (ت: ياسر إبراهيم) 3: 284. دار الوطن، الرياض.