responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 11

نصّ الإمام الغزالي (505هـ)

قال في الإحياء : النبوة عبارة : عمّا يختص به النبي ، ويفارق به غيره ، وهو يختص بأنواع من الخواص :

أحدها : أن يعرف حقائق الأمور المتعلقة بالله ، وصفاته ، والملائكة ، والدار الآخرة ، لا كما يعلمه غيره ، بل مخالفاً له بكثرة المعلومات ، وبزيادة اليقين ، والتحقيق ، والكشف.

والثاني : أنّ له -في نفسه- صفة بها تتم له الأفعال الخارقة للعادات ، كما أنّ لنا صفة بها تتم الحركات المقرونة بإرادتنا وباختيارنا ، وهي القدرة ، وإنْ كانت القدرة والمقدور جميعاً من فعل الله تعالى.

والثالث : أنّ له صفة ، بها يبصر الملائكة عليهم السلام ، ويشاهدهم ، كما أنّ للبصر صفة بها يفارق الأعمى حتى يدرك بها المبصرات.

والرابع : أنّ له صفة بها يدرك ما سيكون في الغيب([6]).

ننبّه أنّ هذه الخواص –في جملتها- لا نعتقدها ، كما يعتقدها جماعةٌ مجرّدةً عن أمر الله تعالى ، وإنّما نعتقدها كونها إفاضات لدنّية عن الله تعالى ، يريد بها إثبات صدق النبوّات والرسالات ، وعصمة الصدّيقين من غيرهم ، كطالوت والخضر ومريم عليهم السلام ، يعجز عنها بقيّة البشر .



[6] إحياء علوم الدين 4: 194. دار المعرفة ، بيروت .

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست