responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 114

معنى الحكمة؟!!!!

قلنا في كتابنا: عليّ في سنّة الرسول :

أمّا معنى الحكمة، فلقد تتبعنا كلمات كثير من علماء أهل القبلة عبر القرون..؛ وجلّها غير سالم من الاضطراب، مصاب بالإجمال، غير بريء من الخلط والخبط، ناهيك عن عدم الاطراد والانعكاس، والصحيح التام في حدّها أن يقال:

الحكمة: ملكة إصابة الحق والحقيقة، قولاً وعملاً وإعتقاداً.

والحكيم: من له هذه الملكة. والحكمة في أعلى درجاتها تساوق العصمة؛ لقول الله تعالى في داود: وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ([173]). وعطف فصل الخطاب على الحكمة؛ لأنّه أظهر لوازمها غير المفارقة، ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً([174]). فالحكم هنا هو فصل الخطاب هناك، وهو لازم ذاتي غير مفارق للحكمة.

الحكمة على قسمين: لدنيّة وكسبيّة

ثمّ إنّ إيتاء الحكمة من قبل الله تعالى على نحوين؛ فتارة يكون إيتاءً لدنيّاً اصطفائيّاً خاصاً بأهل العصمة:، كما في قوله تعالى: وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ لذلك قلنا: إنّ حديث الباب: «أنا دار الحكمة وعليّ بابها» من أدلّة العصمة، ولقد تنبّه النواصب إلى هذا فحاولوا جحده، فلم يفلحوا.


[173] سورة ص: 20.

[174] سورة مريم 7: 12.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست