responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 113

قال الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ([169]).

وتقريب الاستدلال على عصمة لقمان صلوات الله عليه، مع أنّه ليس بنبي إجماعاً، أن يقال:

إنّ الله لا يؤتي الحكمة اللدنيّة لأحد من خلقه تعييناً - بالنص عليه في كتبه السماوية - مباشرة دون واسطة، إلاّ إذا كان معصوماً، والقرآن هو الناطق بذلك؛ إذ لم تؤت الحكمة، إيتاءً لدنيّاً، لغير المعصومين..

فعلى سبيل المثال قال الله في داود عليه السلام: وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ([170]). وقال أيضاً: وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَاب ([171]).

أمّا أنّ لقمان ليس بنبي، فممّا أجمع عليه السنة والشيعة، إجماعاً محقّقاً، ولم يخدش في هذا الإجماع من شيء..

قال ابن كثير (774هـ) في تفسيره: جمهور السلف على أنّه لم يكن نبياً، وإنّما ينقل كونه نبياً عن عكرمة إنْ صح السند إليه، فقد رواه ابن جرير من طريق جابر عنه، وهو ضعيف([172]).

أقول: فلا يقدح ما ذكر في الإجماع.



[169] سورة لقمان: 12- 13.

[170] سورة البقرة: 251.

[171] سورة ص: 20.

[172] تفسير ابن كثير 6: 333. دار طيبة. ت: سامي سلامة.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست