responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 115

وتارة أخرى كسبيّاً، تنال بالطاعات، عموماً أو خصوصاً، كما في قوله تعالى من آل عمران: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ([175]).

وما يميّز بين القسمين، اللدنّي والاكتسابي عند أهل الحكمة، استحالة الفصل بين الاعتقاد والقول والعمل في اللدنيّات عادةً، فكلّ ما يدركه الحكيم كلقمان فإنّه يعتقده ويقوله ويعمل به.

أمّا الكسبيّة فلا؛ فقد يدرك العبد حكمةً، فيخالفها قولاً أو عملاً، وهذا هو حال أكثر الخلق؛ يقولون ما لا يفعلون..، وكلّ بحسبه..

وتقييد الإستحالة في اللدنيات بالعاديّة؛ للقطع أنّ الحكيم –كلقمان مثلاً - قادر على المعصيّة، لكنّه لا يفعلها، وهكذا بقيّة أهل العصمة، وهو الوجه في تعريف الحكمة، والعصمة: بالملكة...؛ فاحفظ([176]).اهـ.

ولكي تعرف جلالة الحكمة نكتفي أن نقول بأنّ من آثار الحكمة العلم التام بالقضاء والخصومات ؛ إذ لا يخطأ الحكيم كلقمان أو داود بأيّ قضاء بين متخاصمين.

الزبدة : فالحكمة من جنس العلم اللدنّي وروح القدس .



[175] سورة آل عمران: 129.

[176] عليّ في سنّة الرسول : 479. دار الأثر، بيروت.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست