موجز سيرة المختار بلسان ابن حجر (852هـ)

قال ابن حجر في اللسان : والده أبو عبيد ، كان من خيار الصحابة ، استشهد يوم الجسر في خلافة عمر بن الخطاب ، وإليه نسبت الوقعة فيها جسر أبي عبيد ، وكان المختار ولد بالهجرة ، وبسبب ذلك ذكره ابن عبد البر في الصحابة ؛ لأنّه له رؤية في ما يغلب على الظنّ.

وكان المختار ممّن خرج على الحسن بن علي بن أبي طالب في المداين ، ثمّ صار مع بن الزبير بمكة ، فولاّه الكوفة ، فغلب عليها ، ثمّ خلع بن الزبير ، ودعا إلى الطلب بدم الحسين ، فالتفت عليه الشيعة ، وكان يظهر لهم الأعاجيب.

ثمّ جهز عسكراً مع إبراهيم بن الأشتر ، إلى عبيد الله بن زياد ، وقتله سنة خمس وستين ، ثمّ توجه بعد ذلك مصعب بن الزبير إلى الكوفة ، فقاتله فقتل المختار وأصحابه .

ويقال : إنّ مصعب بن الزبير قتل ممّن استأمن إليه ستة آلاف صبراً ، وأنكر ابن عمر وغيره ذلك على مصعب ، وكان قتل المختار سنة سبع وستين. ويقال : إنّه الكذاب الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله يخرج من ثقيف كذاب ومبير والحديث في صحيح مسلم([104]).

[104] لسان الميزان 6: 6، رقم : 17. دائرة المعارف النظامية ، الهند .