فرية خروج المختار على الحسن عليه السلام

قلت : خروج المختار على المجتبى الحسن بن عليّ عليهما السلام ، كذبٌ محض ، وهراء صرف ، بل فريةٌ تقشعرّ منها الأبدان ؛ إذ لا يوجد نصّ متّصلٌ معتمد في هذا ، والضعيف الهالك ، غير المتّصل ، ليس بحجّة فيما دون ذلك ، فكيف فيما نحن فيه؟!!

هذا غرضنا من سرد مزعمة الحافظ ابن حجر العسقلاني أعلاه ؛ ليتبيّن للقارىء الكريم أنّ جلّ ، أو كثيرٌ ممّا هو مسطور في التاريخ الإسلامي ، هراء وافتراء وجزاف ، جلّه هزيلٌ واهٍ عجاف ، لا يسمن ولا يغني من جوع ، بل يزيد الحيران حيرة ، والضال ضلالاً ، والشقاق شقاقاً ، وسيأتي بيان خواء الخبر الوارد في ذلك ، وأنّه لا إسنادَ معتمداً متصّلاً له .

وإلاّ ، فهلاّ ذكروا لنا خبراً مسنداً متّصلاً معتبراً ، واحداً لا أقل ، فيما زعموا من هذه الكذبة الصلعاء ، والفرية الشنعاء ؟!!

لن يجدوه حتى يلج الجمل في سمّ الخياط ، ولا نطيل .