نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 91
مقتل رفاعة بن شداد 2 في عين الوردة
قلت : دعوى أنّ المختار قتل رفاعة بن شدّاد 2 ، كذبٌ بواح ؛ إذ لماذا يقتله ، وكلاهما شيعي يطلب ثأر الحسين عليه السلام ، عدا هذا ، فالراجح تاريخيّاً عند بعض جهابذة النقد والتاريخ ، أنّه آخر من استشهد في عين الوردة من التوابين رضي الله عنهم ، ولم يرجع إلى الكوفة .
قال ابن حبّان (354هـ) في ثقاته : رفاعة بن شداد ، كان ممّن انفلت من عين الوردة ، فتلقاهم عبيد الله بن زياد في أهل الشام ، فقتلهم عن آخرهم ([101]).
وقال المزي (742هـ) في تهذيب الكمال جازماً : وكان ممّن انفلت من عين الوردة ، فتلقاهم عبيد الله بن زياد في أهل الشام ، فقتلهم عن أخرهم([102]).
قال ابن حجر العسقلاني (852هـ) : رفاعة بن شداد بن عبد الله بن قيس الفتياني..، وكان ممّن انفلت من عين الوردة ، فتلقاهم عبد الله بن زياد ، فقتلهم عن آخرهم...، وأرخ يعقوب بن سفيان قتله في سنة 66هـ ، وذكر أن المختار بن عبيد هو الذي قتله وكذا ذكر غير واحد ([103]) .
قلت : خرجت على المختار طائفة من العثمانيّة بجبانة السبيع ، فقاتلوه ، وهم يقولون : يا لثارات عثمان بن عفّان ، وقد زعم البعض أنّ رفاعة بن شداد
[101] ثقات ابن حبّان(ت: محمّد خان) 4: 240، رقم: 2704. دائرة المعارف العثمانيّة ، الهند .