responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 70

وبلغ المختار ، فعرف أنّه الشر والسيف ، فكتب إلى ابن الزبير يشتمه ويعيبه ويقول: إنّه لا طاعة لك على أحد ممّن قبلي ، فأجلب بخيلك ورجلك ، وخطب المختار النّاس بالكوفة ، وأظهر عيب ابن الزبير. وخلعه ، ودعا إلى الرضا من آل محمد ، وذكر محمد بن الحنفية فقرظه وسمّاه المهديّ ([67]).

وكتب ابن الزبير إلى مصعب يأمره بالمسير إلى المختار في أهل البصرة ، فأمرَ مصعب بالتهيؤ ثمّ عسكر ، واستعمل على ميمنته الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعلى ميسرته عبد الله بن مطيع ، واستخلف على البصرة عبيد الله بن عمر بن عبيد الله بن معمر .

وبلغ المختار مسير مصعب بالجنود ، بعث إليه أحمر بن شميط البجلي، وأمره أنْ يواقعهم بالمذار([68]) ، فبيتهم أصحاب مصعب ، فقتلوا ذلك الجيش ، فلم يفلت منهم إلاّ الشريد ، وقتل تلك الليلة عبيد الله بن علي بن أبي طالب ، وكان في عسكر مصعب مع أخواله بني نهشل بن دارم ([69]).


[67] ثبت بإسنادٍ معتبر ، أنّ ابن الحنفيّة 2 ارتضى هذا اللقب ؛ ولا غرو فكلّ من هداه الله تعالى للحقّ فهو مَهْدِي ، بفتح الميم وكسر الدال ، وكلُّ مهديّ هادٍ لغيره وسنعرض لهذا في الطيّات.

[68] قصبة ميسان جنوب العراق ، يطلق عليها اليوم : العمارة. وهي بين واسط والبصرة.

[69] حاشى أن يكون أحد أولاد أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، يقاتل المختار الطالب بثأر الحسين عليه السلام ، ما هذا إلاّ استغفال أو أكذوبة وسيأتي البيان .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست