نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 67
على ذلك ، لما حملت في عنقي من بيعتك([60]) ، فخرج من الكوفة وأنا ومن قبلي على طاعتك . فقبل منه ابن الزبير وصدقه ، وأقرّه والياً على النّاس .
فلما اطمأنَّ ، ورأى أنّ ابن الزبير قد قبل منه ، سار إلى منزل عمر بن سعد بن أبي وقاص فقتله في داره ، وقتل ابنه حفصاً أسوأ قتلة ، وجعل يتتبَّع قتلة الحسين من الديوان([61]) الذين خرجوا إليه ، فيقتل كلّ من قدر عليه ، وتغيب كلّ من خالفه من أهل الكوفة ، ثمّ بعث مسالحه([62]) إلى السواد والمدائن وعمال الخراج ، فجبيت إليه الأموال.
فبعث إليه عبد الملك بن مروان ، عبيد الله بن زياد في ستين ألفاً من أهل الشام ، فأخذ على الموصل.
فبعث المختار ، إبراهيم بن الأشتر ، في عشرين ألفاً من أصحابه لقتال عبيد الله بن زياد ، فلقيه بأرض الموصل ، على نهر يدعى الخازر([63]) فتراشقوا بالنبل
[60] البيعة مشروطة ، فقد ورد في نصّ البلاذري أنّ المختار قال لابن الزبير : قد جئتك لأبايعك على أن لا تقضي أمراً دوني ، ولم يف ابن الزبير فيما هو معلوم ، والمشروط عدمٌ عند عدم شرطه .
[61] سجلّ يدوّن فيه أسماء الجند وغيرهم من الرعيّة ، يعرف من خلاله من اشترك مع عمر بن سعد في قتال الحسين عليه السلام .
[62] المسالح : قومٌ ذووا سلاح ، والمقصود جيش أو شرطة لجبي الأموال وإقرار النظام .
[63] ورد (في معجم البلدان 2 : 237) أنّه : نهرٌ بين الزاب الأعلى والموصل .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 67