responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
عبد الله بن الزبير ، ودعا إلى ما دعا إليه ، فقدم عليه ، فأقام معه من أشدّ النّاس قتالاً ، وأحسنه نية ومناصحة فيما يرون.

وكان يختلف إلى محمد ابن الحنفية ، ويسمعون منه كلاماً ينكرونه ، فلما مات يزيد ، ومات المسور ابن مخرمة ، ومصعب بن عبد الرحمن، استأذن المختار عبد الله بن الزبير في الخروج إلى العراق، فأذن له، وهو لا يشك في مناصحته ، وهو مصرٌّ على الغش له([59]).

فكتب ابن الزبير إلى عبد الله بن مطيع ، وهو عامله على الكوفة ، يذكر له حاله عنده ويوصيه به ، فكان يختلف إلى ابن مطيع ، ويظهر مناصحة ابن الزبير ، ويعيبه في السر ، ويذكر محمد بن الحنفية فيمدحه ، ويصف حاله ويدعو إليه ، وحرّض النّاس على ابن مطيع ، واتخذ شيعة بركب في جماعة وخيل، فعدت خيله ، على خيل ابن مطيع فأصابوهم ، وخافه ابن مطيع فهرب ، فلم يطلبه المختار.

وقال: أنا على طاعة ابن الزبير ؛ فلأي شيء خرج ابن مطيع؟!. وكتب إلى ابن الزبير يقع بابن مطيع ، ويقول: رأيته مداهنا لبني أمية ، فلم يسعني أنْ أقرّه


[59] هذا صحيح ، لكنّه ليس غشّاً ؛ فالمختار : أولاً : موالٍ لأهل البيت عليهم السلام ، غرضه الانتقام لهم وطلب ثأرهم من الأمويين الذين هم أعداء ابن الزبير أيضاً . وثانياً : قد أوضحنا سابقاً ، نقلاً عن البلاذري وغيره ، أنّ ابن الزبير هو من نكث الشرط مع المختار ؛ فلقد اشترط المختار على ابن الزبير أن لا يقطع أمراً دونه وأن يولّيه ، ولم يفعل. وثالثاً : فابن الزبير من خصوم أهل البيت عليهم السلام ، وهذا معلوم ضرورة.

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست