نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 65
ما رواه ابن سعد في سيرة المختار
إنّما نذكر هذا ، كونه شاهداً جيّداً لسيرة المختار الإجماليّة ؛ مراعاةً لمنهجنا في الاعتبار ، والتنبيه على ما هو ساقطٌ من الأخبار.
قال ابن سعد (239هـ) : أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أمّ بكر بنت المسور، عن أبيها.
ورياح بن مسلم ، عن أبيه.
وإسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي ، عن أبيه ، كلّهم قالوا :
قدم أبو عبيد الثقفي من الطائف- وكان رجلاً صالحاً- وندب عمر النّاس إلى أرض العراق ، فخرج أبو عبيد إليها فقتل([57]) ، وبقي وُلْدُه بالمدينة. وكان المختار يومئذ غلاماً ، يعرف بالانقطاع إلى بني هاشم ، ثمّ خرج في آخر خلافة معاوية ، أو أول خلافة يزيد إلى البصرة .
فأقام بها يُظهر ذكر الحسين بن علي، فأُخبر بذلك عبيد الله بن زياد، فأخذه فجلده مائة جلدة ، ودرَّعه عباءه ([58])، وبعث به إلى الطائف ، فلم يزل بها حتّى قام
[57] وقعة قس الناطف مع الفرس ، أو وقعة جسر أبي عبيد ، وقد مضى الحديث عنها .