responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
أبيهم ، والشرع يقضي بحفظ الدماء والأعراض ، ومصعب ، كونه في العراق ، أقرب شرّاً وجرماً من عبد الملك ، وقتله ستة آلاف صبراً في ضحوةٍ من نهار ماثلة أمام ابن الأشتر ، مع أنّ مصعباً لم يطلب إلاّ الطاعة دون أن يتوعّد النخع بأدنى أذى أو إهانة ؛ وهذا من مصعب سياسة وتدبير ؛ فإنّ النخع ، وإن كانوا جبهة غير قادرة على مقارعة مصعب وجيشه ، إلاّ أنّها كافية جدّاً لأن تقلق المضاجع ، وتهدّ العروش.

فحيال مصعب ، وهو أكثر حنكة في السياسة والتدبير ، من أخيه عبد الله بن الزبير ، أقوى الخصوم وألد الأعداء ، الخليفة عبد الملك بن مروان ومن معه من جيوش أهل الشام ، فلا بدّ من تحييد ابن الأشتر ومن معه من النخع على الأقل ، والأمر هو الأمر مع عبد الملك لما كتب لابن الأشتر.

ولم يثبت بإسناد معتبر أنّ ابن الأشتر تهاون في نصرة المختار قبل قدوم مصعب ، وإنّما اضطرّ إلى ذلك بعد قدوم السفّاك مصعب بن الزبير الكوفة ، وهو سفّاك لما اسرف في دماء الآلاف في ضحوةٍ من نهار .

الحاصل : مجموع حوادث التاريخ تشير إلى أنّ ابن الأشتر رحمه الله ، كان مضطرّاً شرعاً للدخول في طاعة ابن الزبير ؛ وأدلّة التقيّة وحفظ الدماء والأعراض توجب عليه ذلك ، ولا نطيل .


نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست