responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60

فقالوا: لا إلاّ على الحكم([54]).

فقال: لا أحكّمكم في نفسي أبداً، فضارب بسيفه حتى قتل، ونزل أصحابه على الحكم فقتلوا، وأمر مصعب بكف المختار ، فقطعت ، ثمّ سمّرت بمسمار حديد إلى جنب حائط المسجد، ولم يزل على ذلك ، حتى قدم الحجاج بن يوسف، فنظر إليها فقال: ما هذه؟!. فقالوا: كف المختار، فأمر بنزعها.

ولماّ قتل مصعب المختار ، ملك البصرة والكوفة، غير أنّه أقام بالكوفة ، ووجه المهلب على الموصل والجزيرة وأذربيجان وأرمينية، وأنّ مصعباً لقي عبد الله بن عمر، فقال له ابن عمر: أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة، فقال مصعب: إنّهم كانوا كفرة سحرة، فقال ابن عمر: والله لو قتلت عدتهم غنماً من تراث أبيك لكان ذلك سرفا([55]).

قلت : لاحظ كذب ، بل فرية مصعب بن الزبير في قوله : (إنّهم كانوا كفرة سحرة)؟!!



[54] الفرق بين الأمان والحكم ، هو أنّ في الأوّل ضماناً أن لا يقتل . وأمّا الحكم ، والمقصود به حكم مصعب بن الزبير أو من كان بأمره ؛ فمردد بين أن يحكم ابن الزبير بقتله ، أو سجنه ، أو إذلاله ، أو أن يعفو عنه ، والعربي الحرّ يأبى الاستسلام لهذه الذلّة .

[55] المنتظم في تاريخ(ت: محمد عبد القادر عطا) 6: 60. دار الكتب العلميّة ، بيروت .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست