نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 61
تنبيه : حجيّة المنقول
من سيرة المختار!!
قلت : جلّ
ما سقناه آنفاً -بلفظه أو معناه- مقطوع الصدور في الجملة ؛ لاتفاق أرباب السيرة
والتاريخ عليه ، سنّة وشيعة ، دون خلاف أعلمه ، وقد ذكرنا أنّه لا يضرّنا الخلاف
في بعض التفاصيل المسرودة آنفاً ؛ فليس غرضنا إلاّ الإلمام بسيرة المختار
الإجماليّة ، وهي كالآتي :
ولد تغمّده
الله الرحمة عام الهجرة في الطائف ، واستشهد سنة سبعة وستين في الكوفة ، قتله
السفّاك مصعب بن الزبير ؛ بسبب السلطان ، ناهيك عن هواه في أهل البيت عليهم السلام
.
كان شجاعاً
فارساً موالياً لأهل البيت عليهم السلام ، وهو من الصحابة على الأظهر الأقوى ، اتفق
النّاس على حسنه ومدحه قبل قيامه بطلب الثأر ، لكن نقم عليه آل الزبير من هذا
الجانب ، والمروانيون من الجانب الآخر ، لماّ دعا إلى الرضا من آل محمّد عليهم
السلام ؛ فافتروا عليه عظائمَ ، كذباً وزوراً ؛ بغضاً لآل محمّد وحسداً لهم ... .
لم
يأتلف المختار مع ابن الزبير أبداً ، ولم يتلائما مطلقاً ، سوى أنّهما اشتركا في
معاداة بني أميّة ، وإنّما كانا على هذا الحال لهذا السبب لا غير ، لكن لماّ
استقوى المختار بشيعة الكوفة ، وخرجَ طالباً ثأر الحسين عليه السلام بتأييد خفيّ عام
من ابن الحنفيّة ؛ داعياً إلى الرضا من آل محمّد ، والأخذ بأثرهم عليهم
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 61