responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48

إذن محمد بن الحنفيّة 2 في طلب الثأر

فخرج عبد الرحمن بن شريح الشبامي، والأسود بن جراد الكندي، وسعر بن أبي سعر الحنفي في عدة معهم إلى ابن الحنفية، فلما لقوه قال عبد الرحمن: إنّكم أهل بيت قد خصكم الله بالفضيلة، وشرّفكم بالنبوة، وعظَّمَ حقّكم على الأمة ، فلا يجهله إلاّ غبين الرأي مخسوس الحظ، وقد أصبتم بحسين رحمه الله، وأتانا المختار بن أبي عبيد يزعم أنّه جاء من تلقائك يطلب بدمه، فمرنا بأمرك.

فقال ابن الحنفية 2: «إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فالحمد لله على ما آتانا وأعطانا، وأمّا المصيبة بحسين فقد خصّت أهله، وعمّت المسلمين، وأمّا دعاكم المختار إليه، فو الله لوددت أنّ الله انتصر لنا بمن شاء من خلقه».

فقالوا: هذا إذن منه، ورخصة، ولو شاء لقال: لا تفعلوا حتى يبلغ الله أمره ، حتى وافوا الكوفة فبدؤوا بالمختار، وكان ظنّه ساء، وخاف أن يأتي القوم بأمر يخذلون به الشيعة عنه، فقال لهم حين قدموا: ارتبتم وتحيرتم، فما وراءكم؟!. قالوا: أذنَ لنا في نصرتك.

فقال المختار : الله أكبر أنا أبو إسحاق، اجمعوا إليّ الشيعة.

قال الذهبي (748هـ) في تاريخه : فائدة : وافتعل المختار كتاباً عن ابن الحنفية يأمره فيه بنصر الشيعة، فذهب بعض الأشراف إلى ابن الحنفية فقال: «وددت أنّ الله انتصر لنا بمن شاء»([44]).


[44] تاريخ الإسلام(ت: عمرو التدمري) 5: 51 . دار الكتاب العربي ، بيروت.

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست