نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 47
بيعة الشيعة للمختار لما خرج من السجن
ثمّ إنّ المختار صار إلى داره ، فتدآكّت عليه الشيعة يبايعونه، فلم يزل أصحابه يكثرون ، وأمره يقوى ، حتى عزل ابن الزبير عبد الله بن يزيد الخطمي وإبراهيم بن محمد ، وولّى عبد الله بن مطيع بن الأسود الكوفة، فقدمها في شهر رمضان سنة خمس وستين ([42]).
قال البلاذري قالوا: وبعثَ ابن مطيع إياس بن مضارب العجلي ، وكان على شرط ابن مطيع إلى المختار ليأتيه به ، فتمارض المختار ...، وجعل المختار يبعث إلى أصحابه ، فيجمعهم في الدور حوله، وأراد الوثوب بالكوفة في المحرم، فجاء رجل من شبام (قبيلة في اليمن) ، يقال له عبد الرحمن بن شريح إلى وجوه الشيعة فقال لهم: إنّ المختار يريد الخروج بنا ، ولا ندري لعلّ محمد بن عليّ بن الحنفيّة، لم يوجهه إلينا، فانهضوا بنا إليه لنخبره خبره ، فإنْ رخص لنا في اتباعه اتبعناه، وإنْ نهانا عنه اجتنبناه فما ينبغي أن يكون شيء آثر عندنا من أدياننا ([43]).
قلت : جلّ ما ذكرناه ثابت في الجملة ؛ لعدم الخلاف ، وأمّا قضيّة شك عبد الرحمن بن شريح الشبامي ، فراجحة ، ذكرها أكثر المؤرخين .
[42] أنساب الأشراف (ت: سهيل زكار) 6 : 382. دار الفكر ، بيروت .
[43] أنساب الأشراف (ت: سهيل زكار) 6 : 383. دار الفكر ، بيروت .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 47