responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
المختار ، فخلاّه ، وأجلّه في المقام بالكوفة ثلاثاً، فخرج المختار في اليوم الثالث إلى الحجاز.

قلت : هذا متواتر المعنى ، مقطوع الصدور .

قدوم المختار على عبد الله بن الزبير

وقدم المختار على عبد الله بن الزبير، فلم يتوافقا على شيء ، فلحق بالطائف ، فتصرّف في أموره سنة كاملة ، وأقبل المختار ، بعد سنة ، حتى دخل المسجد ، وابن الزبير في ذكره ، فطاف بالبيت وصلّى عند الحجر ركعتين، ثمّ جلس ، واجتمع إليه قوم يسلمون عليه، واستبطأه ابن الزبير فقال له بعضهم: قم إليه فقد استبطأك؟!.

فقال المختار : أتيته عامَ أول ، فعرضت عليه نفسي ، فرأيته منحرفاً عنّي، والله إنّه إليَّ لأحوج منّي إليه ؛ فلما كان الليل أتاه ابن عباس، فمضيا جميعاً حتى دخلا على ابن الزبير ، فسلم عليه ابن الزبير وصافحه، فابتدأ المختار القول: قد جئتك لأبايعك على أن لا تقضي أمراً دوني ، وعلى أنْ أكون أول من تأذن له، وإذا ظهرتَ استعنت بي على أفضل عملك ، فبسط ابن الزبير يده فبايعه([36]).


[36] لم يثبت عندنا ، بإسنادٍ معتبر أنّ بيعة المختار لابن الزبير ، كانت بيعةً لخلافةٍ شرعيّة مستوفية الشروط ؛ لقول المختار : على أنْ لا تقضي أمراً دوني ...، وهو ظاهرٌ فيما قلناه ، يشهد له أنّه لم يثبت عندنا من طريق معتبر ، أنّ المختار رحمه الله قال لابن الزبير يوماً : يا أمير المؤمنين ، ونحتمل قويّاً أنّه كان مع ابن الزبير ؛ لاشتراكهما في عداء أهل الشام وبني أميّة ، فتأمّل جيّداً في المقام .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست