نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 205
قلت : إسناده ضعيف جدّاً واه ؛ أجمع نقّاد أهل السنّة على ضعف إسحاق بن يحيى بن طلحة دون خلاف أعلمه ، وأمّا الطفيل بن جعدة فمهمل غير معروف .
وأخرج الطبري (310هـ) قال : قال أبو مخنف: فحدثني فضيل بن خديج قال: لما انصرف المختار مضى إبراهيم ومعه أصحابه حتى انتهى إلى أصحاب الكرسي وقد عكفوا حوله وهم رافعوا أيديهم إلى السماء يستنصرون، فقال إبراهيم: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء ؛ سنة بني إسرائيل، والذي نفسي بيده إذ عكفوا على عجلهم، فلما جاز القنطرة إبراهيم وأصحابه انصرف أصحاب الكرسي([222]).
قلت : فضيل بن خديج مهمل واه ، قال ابن الجوزي (597هـ) في كتابه الضعفاء : فضيل بن خديج روى عن مولى الأشتر ، قال أبو حاتم الرازي : مجهول روى عنه رجلٌ متروك ([223]).
والحقّ فإنّ قضيّة الكرسي برمّتها ، غير ثابتة ؛ إذ لا يوجد خبر يعتدّ به في هذا ، ومن ثمّ يطالب كلّ من ذكرها من الجهلاء بالإسناد الصحيح ، ولا وجود له حتى يدخل الجمل سم الخياط ، على أنّها لو ثبتت ، فهي من التبرّك المشروع بآثار الصالحين ، ولا نطيل .
[222] تاريخ الطبري 6: 82. دار التراث ، بيروت. الطبعة الثانية ، سنة : 1387هـ
[223] ضعفاء ابن الجوزي (ت: عبد الله القاضي) 3: 9. رقم : 2724.دار الكتب العلميّة ، بيروت.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 205