استشهاد عمرة رحمها الله زوجة المختار

هذا النّص –مع نصوص أخرى- يوضّح مجموعها أنّ فرية كون المختار نبيّاً ، فرية زبيريّة ، ألصقها به آل الزبير تشويها لصورته ..

قال أبو مخنف: حدثني أبو علقمة الخثعمي أنّ المصعب بن الزبير بعث إلى الأنصاري وهي امرأة المختار، فقال لهما: ما تقولان في المختار؟!.

فقالت أم ثابت: ما عسينا أن نقول؟! ما نقول فيه إلاّ ما تقولون فيه أنتم، فقالوا لها: اذهبي.

وأمّا عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري ، فقالت: رحمة الله عليه، إنّه كان عبداً من عباد الله الصالحين، فرفعها مصعب إلى السجن، وكتب فيها إلى عبد الله بن الزبير أنّها تزعم أنه نبي، فكتب إليه أن أخرجها فاقتلها.

فأخرجها بين الحيرة والكوفة بعد العتمة، فضربها مطر ثلاث ضربات بالسيف، ومطر تابع لآل قفل من بني تيم الله بن ثعلبة، كان يكون مع الشرط.

فقالت عمرة : يا أبتاه، يا أهلاه، يا عشيرتاه. فسمع بها بعض الأنصار، وهو أبان بن النعمان بن بشير، فأتاه فلطمه وقال له: يا بن الزانية، قطعت نفسها قطع الله يمينك، فلزمه حتى رفعه إلى مصعب.

فقال مطر : إنّ أمّي مسلمة، وادّعى شهادة بني قفل، فلم يشهد له أحد.

فقال مصعب بن الزبير : خلّوا سبيل الفتى ؛ فإنّه رأى أمراً فظيعاً.