نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 204
ويرد على هؤلاء الحشويّة قوله تعالى : )وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ( ([220]) .
وكلّ ما قيل غير ذلك ، فهو كذب لا يثبت .
القول الثاني : الكرسيّ بدعة ؛ لتظليل النّاس.
أخرج الطبري (310هـ) في تاريخه قال : وكان بدء سببه ما حدثني به عبد الله بن أحمد بن شبويه، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سليمان، قال: حدثني عبد الله ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال: حدثني معبد بن خالد، قال: حدثني طفيل بن جعدة بن هبيرة، قال: خرجت يوماً فإذا زيات جار لي ، له كرسي قد ركبه وسخ شديد، فخطر على بالي أنْ لو قلب للمختار في هذا ، فرجعت فأرسلت إلى الزيات: أرسل إليَّ بالكرسي، فأرسل إليَّ به، فأتيت المختار، فقلت: إني كنت أكتمك شيئاً لم أستحل ذلك، فقد بدا لي أن أذكره لك. قال المختار : وما هو؟!.
قلت: كرسيّ كان جعدة بن هبيرة يجلس عليه ، كأنّه يرى أنَّ فيه أثارة من علم، قال: سبحان الله! فأخرت هذا إلى اليوم ابعث إليه، ابعث إليه.
قال: وقد غسل وخرج عود نضار، وقد تشرب الزيت، فخرج يبص، فجيء به وقد غشي، فأمر لي باثني عشر ألفا، ثم دعا: الصلاة جامعة ([221]).